يُخطئ كثيرا من يعلق أخطاءه بكل الاحوال بإتجاه معين بعيداً عن واقعه فالأهلي الذي تغلب على النصر بثلاثية ترجمها علي أرض المستطيل الأخضر من خلال شوط كامل واجه فيه خالد راضي معظم لاعبي الأهلي هجوم ووسطه المتقدم في إشارة إلى ضعف واضح في التركيبة الفنية والعناصرية للنصر .
فالأهلي والنصر إلى وقت قريب كانت أحوالهم متشابهة من إختيارات غير جيده للأجانب وعناصر محليه مستهلكه وغير مفيدة واجهزه فنيه واداريه غير مستقرة .
أستفاد الأهلي من أخطاءه وفتح مسيروه أعينهم وأذانهم علي آهات وصيحات جماهير ناديهم التي كانت ولازالت خارطة الطريق الحقيقية لنجاح الأهلي فحضر الرباعي الأجنبي المؤثر ليعيد سيناريو تفرد الهلال والاتحاد بالمواسم السابقة على المراكز المتقدمة ، أيضا الاستقرار الفني والإداري والاستغناء عن وهم النجوم وتطبيق سياسة البقاء للأفضل .
على النقيض أستمر النصر في سياسته السابقة بإستقطاب الأسماء المستهلكة عناصرياً وتدريبياً حتى على صعيد الاجانب واصل النصراويين مسلسل الفشل في الإختيار في صورة طبق الأصل من موسم مضى ، حتى أصبح النصر طوق نجاة لكل لاعب يفقد بريقه بناديه ولكل لاعب يعيش وهم النجومية .
هي الحقيقة هناك بالأهلي عمل واستفادة من أخطاء الماضي وهناك بالنصر إصرار على تكرار الأخطاء لتتضح الصورة جليه ، الخلل الأكبر إداري هناك من تعامل معه بشفافية وهناك من كابر ولازال يكابر عليه وحتي نكون أكثر إنصافاً للتاريخ هناك أسماءً تحكيميه ارتبطت بمواقف سلبية مع الاهلي ومع هذا تفوق وهناك بالملعب اخطاء تأتي منها الاهداف هذا حال كرة القدم تعطي من يعطيها .
الأهلي بدء ينسج ثوب البطولات ويحتاج الكثير لينتهي إلى تقديم صورة البطل من خلال دعم الفريق بصفقات محليه تدعم أظهرة الجنب وتقوي رأس حربته ومنح مواهبه كرت العبور للفريق الأول بشكل عاجل .
والنصر يحتاج إلى سلخ فكر إداري تنقل دكة بدلاءه إلى حيث أتت وتتخلص من أسماء تدريبيه مستهلكه ، فماتورانا مدرب كبير يظل عمله بموسم كامل ركيزة التجديد له سنتين وألن قويدو مدرب الأولمبي النصراوي لا يرتقي لطموح النصراويين لإعداد جيل المستقبل .
خسر النصر على صعيد الفريق الأول والأولمبي وجميعهم يتجهون للصافرة ويقفزون على واقعهم الخلل في خبراء التبرير .
النصر للأهلي بالملعب وبالمدرجات وبالمواقع فقط أما إعلامه مفردات عجيبة تصدر تجعلنا نقول نحبك يا أهلي ومن أجلك نلتزم الصمت .