الطراز الشرقي وفخامة العصر الحديث

النجمة الثمانية أحد عناصر الطراز الشرقي، لم يهملها الزمن ولم تتعد على وجودها الاتجاهات الحداثة في العمارة والديكور، بل أن الطرز الحديثة حرصت على حضورها بشكل قوى فطورت من وجودها.
وكانت المهندسة شاهيناز فؤاد صاحبه جاليري دار شاه من أول المساهمين في إعادة تواجد الطرز الشرقي بشكل معاصر ، حيث حولت البيوت البسيطة إلى قصور فخيمة بلمسات طالما اشتقنا إلي رؤيتها فقط في المتاحف التاريخية والبيوت الأثرية والتاريخية ، لكنها تفننت في استقطاع احد هذه المفردات الشهيرة في الطرز الشرقية ومنحها بعضا من الحياة الجديدة ، حيث تضعها في إطارها المناسب وتحرك المفردات والعناصر الأخرى من حولها بتناغم دقيق يجعلها تفيض بالراحة والهدوء وتمنح الدفء ، الذي طالما انفردت به الطرز الشرقية في السابق
فهي لم تترك صغيرة ولا كبيرة إلا وأتقنت توظيفها في المكان متعمده صنع توازن وترابط بين النواحي الجمالية والعملية معا، فهذه هي زخارف الطرز الشرقية المألوفة التي ازدانت بها العديد من البيوت الأثرية والقصور التاريخية عادت لتتجلى بتواجد جديد في بيوت مختلفة المساحات لتصنع منها تاريخا جديدا للطراز الشرقي المعاصر.
تعمدت المهندسة شاهيناز فؤاد ضمها إلى قائمة المعاصرة وتطويعها إلى حال المعمار المعاصر والمساحات الحالية لبيوت صغيرة أو أسقف منخفضة، فقد استخدمت مفردات الطراز الشرقي المتنوعة كحلول معمارية وجمالية في كل بيت ، مع اختلاف طبيعته، حيث استخدمت القبة في القف لمنحه مزيدا من الارتفاع وهى احد العناصر التاريخية في الطراز الشرقي، ولكنها جعلتها زجاجية شفافة بهدف استقطاب الضوء الخارجي إلى داخل البيت توفيرا للطاقة ، ولمنح مزيدا من الاتساع في وجود ضوء طبيعي.
أما الزخارف فقد تفننت في بعثرتها بحرص متقن ودقيق على الجدران والكرانيش بما يتناغم مع المفروشات والستائر والأثاث المستخدم ، ليس بشكل مبهرج ومسرف في تزاحمها كما كان معهودا عنها في السابق، ولكن شاهيناز حرصت على تنميقها وتحويرها وتبسيطها لكي تتناسب مع العصر الحديث بنظمه ومفرداته دقيقة الطابع والتكوين ، فظهرت الزخارف والنقوش في ثوب جديد يعلن عن تواجده المعاصر بحضور صارخ يمنح المكان الذي يتواجد فيه ملامح الفخامة والشموخ.

الف شكر ع الطرح الرائع ..~

تسسلمون على المرؤؤر العطر